اندلاع حريق هائل بمخيم للاجئين في الخرطوم

اندلاع حريق هائل بمخيم للاجئين في الخرطوم

اندلع حريق هائل بمخيم للاجئين من دولة جنوب السودان، في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما تعمل قوات الدفاع المدني على إطفاء الحريق وسط أنباء عن مقتل لاجئ.

والتهمت النيران آلاف المنازل المصنوعة من المواد القابلة للاشتعال، ما أدى إلى خسائر فادحة في المنازل والممتلكات الشخصية، وفق موقع تاق برس السوداني.

وسمع مواطنو أحياء شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، أصوات انفجارات عالية بالمخيم جراء انفجار أسطوانات الغاز، وتشكلت سحب من الدخان في سماء المنطقة.

وأطلق ناشطون ولجان مقاومة الحاج يوسف نداءات عاجلة للسلطات والمنظمات الطوعية بالتدخل السريع لاحتواء آثار الحريق وإيواء اللاجئين.

ويقطن "معسكر التكامل" آلاف الأسر من مواطني دولة جنوب السودان الفارين من الحروب الدائرة في بلادهم.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو من حريق مخيم اللاجئين، مطالبين بالتدخل العاجل.

ويوجد بالسودان نحو 1.3 مليون لاجئ من دولة جنوب السودان موزعين على معسكرات بولايات السودان خاصة في ولايات النيل الأبيض والخرطوم ودارفور.

ويؤوي السودان أكثر من مليوني لاجئ، حسب إحصاء رسمي، حيث يسجل السودان أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، كونه منطقة عبور المهاجرين إلى أوروبا.

ونال جنوب السودان حق تقرير المصير في عام 2011 عبر استفتاء شعبي، لكنه لا يزال يعاني من الصراعات القبلية والحروب الأهلية حتى الآن.

انفراجة محتملة للأزمة السياسية

من ناحية أخرى، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس يونيتامس "فولكر بيرتس"، أن ثمة بعض المؤشرات على حدوث انفراجة محتملة لإنهاء الأزمة السياسية في السودان، بسبب الجهود الحثيثة التي تجرى حاليا والتي تبعث الأمل في أنّ السودان قد يجد مخرجاً من الأزمة ويشرع في مرحلة انتقالية جديدة أكثر استدامة. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن الاتفاق السياسي الإطاري، الذي وقعته القيادة العسكرية ومجموعة واسعة من الأطراف المدنية في الخامس من ديسمبر الماضي، يمهّد الطريق لجولة أخرى من المحادثات حول الجوهر، للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي وتشكيل حكومة مدنية جديدة تقود البلاد نحو الانتعاش وإجراء انتخابات ديمقراطية، وهذا على مدى مرحلة انتقالية تمتدّ لفترة سنتين. 

وأعرب المسؤول الأممي عن تفاؤله حيال الجهود الحثيثة التي تجري حاليا في السودان والتي تبعث الأمل في أنّ السودان، قد يجد مخرجاً من الأزمة ويشرع في مرحلة انتقالية جديدة أكثر استدامة، مؤكداً وجود تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة.

وأكد "فولكر بيرتس" أن هذه المرحلة الثانية والأخيرة في العملية السياسية مهمة جدا طالما كان الهدف منها الوصول إلى تسوية سياسية، ستقود حتما إلى إنشاء حكومة مدنية وإلى مرحلة انتقالية جديدة أو بالأحرى إلى عودة إلى الانتقال السياسي نحو السلام الداخلي والانتخابات والحكم الديمقراطي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية